عجبًا--- د. أسامه مصاروه

عجبًا

عجبًا هنا في غرْبتي بينَ الجبالْ
رُغمَ الروايةِ والطبيعةِ والجمالْ 
فكري ثوانٍ لا يكفُّ عن السؤالْ
يا ليتَ شعري ما الوسيلةُ للوصالْ

صبرًا أيا قلبي بِصبركَ لا تهونْ 
فبدونِ عشقٍ أنت أصلًا لا تكونْ 
فلمَ التألُمُ والتأزُمُ والجنونْ 
لِمَ لا نعي أنَّ الهوى ربُّ الفنونْ

عذرًا خيالي قفْ رجاءً علَّني
أنسى الحبيبَ لِلحظةٍ أو دُلَّني 
كيفَ الهروبُ وصبرُ صبري ملَّني 
أينَ اللجوءُ وشوقُ قلبي شلًّني

هل من عزاءٍ يا طبيعةُ للفؤادْ 
هل من سكون لِمُتيَّمٍ في البعادْ
لِمَ يا جبالُ ويا هضابُ ويا وِهادْ 
ما زلتُ ألْتَحِفُ الصَبابةَ والسُهادْ

ما زلتُ في قيدِ الجوى وَلَظى الحنينْ 
فمتى يعودُ السعدُ للقلبِ الحزينْ
أَبِغيْرِ وصلٍ يُبْعثُ القلبُ الدفينْ 
مِن كهفِ مَنْ رقدوا شُهورًا بلْ سنينْ
د. أسامه مصاروه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى