عيناكِ قمرانِ الشاعر د. أسامه مصاروة
عيناكِ قمرانِ
قمرانِ أسبَحُ في مدارِهِما المضيء
يتجاذبانِ فُؤاديَ الغرِّ البريء
فإذا بِهِ في غمْرَةِ الحبِّ الجريء
متوهِّجٌ كالنورِ منْ شَغَفٍ دفيء
قمرانِ في دَيْجورِ نفسي يلمَعانْ
فتطيبُ نفسي من حديثٍ يُسْمِعانْ
أَبِغيرِ إلهامي وَفِكْري بارِعانْ؟
أبِغيْرِ أشواقي وحُبّي رائِعانْ؟
قمرانِ قدْ خَطفا فؤاديَ بالرضا
يا ليتَ خطفي كانَ في زمنٍ مضى
ماذا أرومُ بُعيْدَ عمْرٍ قدْ قضى
حتى خبتْ وتهالكَتْ نارُ الغضى
قمرانِ قدْ مَلكا زِمامَ عواطفي
فَعَلتْ وضجَّتْ كاجْتِياحِ عواصِفِ
أوْ كانْفجارِ قنابلٍ وَقذائفِ
أوْ كانْبِعاثِ سُيولِ نهرٍ جارِفِ
قمرانِ من لَهَفٍ عشقْتُ زَمانيا
وعشقْتُ حتى غُرْبتي وَهوانيا
فأنا بِصِدْقٍ قد وجدْتُ أَمانيا
وغرامَ عُمْرٍ كانَ أصلًا فانيا
د. أسامه مصاروة
تعليقات
إرسال تعليق