قصيدتان من وحي اللحظة // قلتَ لي يا حظً// لن أبالي//الشاعر د. أسامه مصاروه
قصيدتان من وحي اللحظة
قلتَ لي يا حظً
قلْتَ لي يا حظُّ في ليلٍ جميلِ
جئْتني تسعى بمعشوقٍ نبيلِ
يُنبِتُ الأزهارَ في القلبِ العليلِ
ليتَ شعري كيف أمسى كالقتيلِ
بعدَ عهدٍ من خداعٍ لي طويلِ
ووعودٍ من غرامٍ مستحيلِ
قلتَ لي يا حظُّ في همسِ الأصيلِ
قُرَّ عينًا جئتُ بالحبِّ الأصيلِ
كُفَّ عني لستَ مني أو دليلي
لستَ حتى بصديقٍ أو خليلِ
لا تراني غيرَ مخلوقٍ ذليلِ
ضامرٍ باهِتِ اللونِ نحيلِ
عُدْ إلى رشدِكَ ولرحلْ عن سبيلي
إنّني راضٍ بعيْشٍ لو ضئيلِ
لن أبالي
يا حبيبًا ساكِنًا بحرَ المُحالِ
هلْ لِمثلي ساكنًا برَّ العذابِ
أنْ ينالَ الوُدَّ أمْ حُلْمُ الوصالِ
مستحيلٌ مثلَ أمواجِ السراب
يا حبيبًا لا يُبالي بسؤالي
لِمَ تسعى لضياعي واغترابي
صارَ هجري فوقّ صبري واحْتِمالي
دونَ أنْ تسمعَ لومي وَعتابي
فمتى يا مالكًا عرش خيالي
نتلاقى ذاتَ يومٍ في رحابي
ومتى يا شاغلًا فكري ليالي
ينتهي الإبحارُ في بحرِ السحابِ
تاهَ فِكري ضاعَ دربي ومجالي
بينَ صدٍّ وابْتِعادٍ لا اقترابِ
فإذا ما رُمْتَ هجري لا لنْ أُبالي
لا بصدٍّ أوْ بِهجرٍ أو غيابِ
د. أسامه مصاروه
تعليقات
إرسال تعليق