لساني--- د فواز عبد الرحمن البشير سوريا
لساني
لِسَاني يَنبري والقلبُ ساعِ
ويَخرجُ منهُ ضرٌّ كالأفاعي
أُخَاطبُهُ ولا يرضَى مَقَالي
ولَيسَ بما يقول ُمن انتفاعِ
أُحذِّره ُوليسَ يُفيدُ فيهِ
ويأبى أن يخالفَه ُيَرَاعي
لَهُ في كلِّ مَسألةٍ بَيانٌ
و يمضي لَيس َتُرهِقُهُ المساعي
أُحاولُ أن أعاقبَهُ بِسجنٍ
فَيخرج ُكالخَبيثِ بِدونِ داعِ
أُحاصرُهُ ولكن دُونَ جدوى
ومن أفعالِه ِزادَ التياعي
أَعضُّ عَليهِ بالأسنانِ لكن
تُساعدُهُ الظُروفُ على خداعي
لَهُ في كلِّ نازلةٍ مسيرٌ
ويُدخلُني عليها في صراعِ
ألَا كفكف حروفَكَ خلفَ باب ٍ
ولا تخرج إذا دعتِ الدواعي
فإنِّك ما نطقتَ بقولِ سوء ٍ
وقعتَ بحفرةٍ ذاتِ اتساع
تسيرُ بها بذلٍّ وانكسارٍ
وتَسحقُكُ الهُمومُ بلا انقطاعِ
تَصيرُ كقاربٍ يمضي بِبَحرٍ
وهل ينجو السفين ُبلا شراعِ
ففي الدنيا تطاردُكَ الضواري
كصيد ٍصارَ في أيدي السباعِ
وعندَ اللهِ لن تلقى حميدا ً
ولا تنجو إذا نعتِ النواعي
لساني لا تكن كالسوطِ يؤذي
وكُن متلثّماً خلفَ القناع ِ
ولا تبحث عن الزلّاتِ تنجُ
وأظهر كلَّ حسنٍ في طباعي
ولا تفرح بقولٍ تشتهيهِ
فما صِدقُ الكلامِ بمستطاعِ
وصمتُك َأحسنُ الأشياء ِعندي
وما عُوتبتُ يوما ًمن سماعي
وقولُ الحقِّ مجدٌ تعتليهِ
ويا بؤسَ الصَفاقةِ من متاع ِ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق