الفـــوز الأعظــم== _ الشاعر مثنـى يوسف علي. _ الرحـــااال.
الفـــوز الأعظــم
* * *
بالقلـبِ حــزنٌ دائــمٌ وجِــراحُ
وأنيـنُ شعـــبٍ جائــعٍ ونُـواحُ
**
وطنٌ يُهتكُ عِرضـهُ وبنوهُ من
عن حُسنهِ كشفوا لهم وأزحوا
**
ثوبَ العفافِ بغفلةٍ من فوقهِ
حتى استباحوا ما لهُ وأباحوا
**
قتلي وتشريدي وكُلّ جريمـةٍ
فمتى فديتـك خافقـي يرتاحُ
**
:
كُلّ الذينَ أُحبهم يا موطنــي
هجروا الدِّيار فخيمَ الأشباحُ
**
والليلُ أقلقنــي ظلامٌ دامسٌ
وعِواءُ ذئــبٍ نغمــــهُ ونُبــاحُ
**
وعروسةُ البحرِ التي آوي لها
مُذ كُنتُ طِفلاً والهوى ينداحُ
**
أضحت كينبوعٍ تَشَتَّتَ ماؤهُ
في كُلِّ قُطرٍ فارتوى السفَّاحُ
**
أما الذينَ تَشَبَّـثوا بديارهــم
قُصِفوا هنالِك ما بقت أرواحُ
**
من قاب دهرٍ أقتفي أثراً لهم
فغزت فؤادي وحدهُ الأتراحُ
**
:
تبكي الجِهاتُ بحرقةٍ لِفراقنا
هل يا تُرانا نلتقي من راحوا؟
**
والشّمسُ تأذنُ للرحيلِ وأحرفي
نوراً بهيجاً فانطفى المصباحُ
**
والعَيْشُ مُرٌّ كأسهُ من حنظلٍ
والدّربُ بابٌ موصــدٌ ورِياحُ
**
والمُثخنون كموطني قالوا لهُ
صمدواأيُهذا كالجليدِوساحوا
**
وأجاب آخرُ قُل متى ياسيدي
شبَـحُ المواجعِ طيفهُ ينزاحُ؟!
**
:
فبكى فؤادي ثم أنشدَ قائلاً:
من ذاب شوقاً ما عليه جناحُ
**
ذابـوا هُنالِـكَ أي نعــم لكنَّهم
فازوا بِعدنٍ سادتي وارتاحوا
**
_ مثنـى يوسف علي.
_ الرحـــااال.
_ 9/11/2018م.
تعليقات
إرسال تعليق