عجبي من المكلوم يبتسم --للشاعر المبدع د فواز عبدالرحمن البشير سوريا

عجبي من المكلوم يبتسم

عجبي منَ المكلومِ يبتسم ُ
ما هدَّه بؤسٌ ولا ألم ُ

يُبدي التصبَّرَ حينَ تسأله ُ
ويجيب ُ:ليسَ يحيفُ بي كلمُ

وعلى الخدودِ ترى ندىً رطبا ً
ويقولُ جرحي سوفَ يلتئمُ

يا قلبُ كفٌَ فلستَ بالغَه 
قد طارَ إذ ثقلَت بكَ القدمُ

تسعى إليهِ متيماً قلقاً 
فيغيبُ عنكَ وما بهِ ندمُ

ترجو رضاهُ كعاشقٍ ولِه ٍ
وحبالُ ودِّك ليسَ تنصرم ُ

وتريد ُأن يلقاكَ في غدهِ 
وهو الذي بأساكَ مُتَّهَم ُ

يقسو عليكَ وأنت تعشقُهُ 
كوريقةٍ يجري بها قلم ُ

لو شاءَ أن تفنى بهِ طرباً 
لغدَت خيوطُ الموتِ ترتسمُ

كم عشتَهُ في كلِّ ثانيةٍ 
قلبٌ يرقُّ توجعا ًودمُ

يا من أحبُّ ألستَ تبصرُني 
فالوجدُ كالبركان ِيحتدمُ

هلّا عطفتَ وجئت َتدركُني 
فالقلبُ من فرقاك َمنثلم ُ

والعمرُ قد أفنيتُهُ طلباً 
وعمودُ هذا الجسمِ ينهدم ُ

فاغفر منَ الزلاتِ أكبرَها 
وجميعُ زلّاتي بكم لمم ُ

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى