دارتِ الأحداثُ يوماً -للشاعر المبدع حسين جبارة آب 2018
دارتِ الأحداثُ يوماً
-------------------
مستشاراً كنتُ حيناً
خدمةً أهدي لسَعْدٍ أو لسلمى
أُمنحُ الحكمةَ مأزوماً وكلمى
عشتُ أسعى للوفاقِ
رُحْتُ أُصغي لحديثٍ ، فاضَ في وجدٍ وعُسْرٍ
طالَ ساعاتٍ وهمساً ، بُحّةً ضاقتْ بصدرٍ
بزفيرٍ وشهيقٍ
باختناقِ
بأنينٍ وببوحٍ عفويٍّ
دونَ تخطيطٍ ورسمٍ
بارتجالٍ وانسيابٍ لا اتفاقِ
فضفضَ الروحَ المُناجي
صادقاً
يحكي هموماً في السّياقِ
ناشدا مستوعباً ذا قدرةٍ في أفقِهِ ،
ذا حنكةٍ في طبعهِ
يُعطي زماناً واهتماماً
ويُحيلُ المُرَّ حلواً في المذاقِ
ذا أنا الصوتُ المعافي والمُشافي
كم أصختُ السّمعَ حقّاً
لا أُداري في نّفاقِ
فاهماً آهاتِ باكٍ
مُلقياً أذناً لشاكٍ
هادفاً تنفيسَ ضغطٍ موصلاً فرْحَ انعتاقِ
لم أعاملْ بحسابٍ وقضاءٍ
قد قبلتُ الإنسَ كفؤاً
ورأيتُ الناسَ جرحاً وكياناً
شهرزاداً أبدعتْ ألفَ اتّساقِ
أيّها المارّونَ في وعيي وصبري
قد دخلتمْ بيتَ وُدّي بيتَ دفئي
كم نثرتُ الحُبَّ يدعو للعناقِ
كم شحنتُ الذّهنَ إيماناً بذاتٍ
يرسلُ النّبعَ طَهوراً
باندفاعِ الحسِّ في يمِّ اشتياقِ
............................
دارتِ الأحداثُ يوماً
بتُّ في هَجْسي أُعاني
صرتُ محتاجاً دليلاً وسميراً
كي ينيرَ الدربَ في ليلِ المُحاقِ
لم أجدْ في عتمتي إلفا ودوداً
يذكرُ الإرشادَ والصّبرَ الّذي قدّمْتُ
في أشهى الطّباقٍ
غصتُ في نفسي عميقاً
أُتْرِعُ الآلامَ طاقاتٍ وفألاً
عدتُ من غوصي مَنيعاً
قد هزمتُ البؤسَ في بأسِ اختراقي
صُلتُ أجري ملهَماً
شمساً وبدراً
أسمو سليماً في نزالاتِ السّباقِ
أهزمُ الناكرَ بذلاً واعتناءً
مستشاراً جئتُ سبّاقاً لأمري
مثلما ناصرتُ غيري
بطموحي وجموحي فُزْتُ في عودي لنفسي
طبتُ أسبابَ انطلاقي
حسين جبارة آب 2018
تعليقات
إرسال تعليق