وداعا يا أمي--للمبدع// الجزء الأول الشاعر حامد الشاعر
تلقيت البارحة ببالغ الأسى و الحزن نبأ وفاة المشمولة برحمة الله والدة أبونا الحبيب القس الوجيه و الشاعر النبيه جوزيف موسى إيليا الراحلة سارة موسى أده فعملت على نظمت هذه القصيدة لروحها الطاهرة ومن باب المواساة و التعازي و أعتبر نفسي ابنا لهما
وداعا يا أمي
وداعا إلى جنة الخلد أمي ــــــــ فوقع الأسى القلب بالدم يدمي
فراق الأحبة صعب و مر ـــــــ و تجري دموعي كسيل و تهمي
أتى الموت يفني ربيع حياتي ـ هو النازع الروح من عمق جسمي
و في منتدى غربة قبر أمي ـــــــ و يلقى على واقع الحرب ذمي
بإكليله المجد و السعد تحظى ــــــــ و بحر قصيدي به الدر يطمي
،،،،،،،
يكون كطفل حليم يتيم ـــــــــ لفي فقده البدر في الليل يتمي
أقيم صلاتي و أعطي زكاتي ــــــــ و حجي ببيت عتيق و صومي
و أنعي بليل الأسى موت أمي ــــ و يبكي معي اليوم أهلي و قومي
و ألقي خطاب الوداع الأخير ــــــ على قبرها الزهر و العطر أرمي
كأني أكلت أنا الحي لحمي ـــــــــ و أشرب من كأسه المر سمي
،،،،،،،
غدي مبهم ساء أمسي تراءى ـــــــ بأقصى سواد لياليه يومي
أيا لائمي في الهوى لا يفيد ـــــــــ عتابي و عذلي فدع عنك لومي
زمان المنايا بقبر البلايا ـــــــــ ليأكل كالدود جسمي و لحمي
سمائي تبارك يا أرض أمي ــــــــ بشوق أحن إلى خبز أمي
بأحلى ربيعي لتبنى وجودا ــــــــ لأعشاش أطيارها فوق كرمي
،،،،،،
يلبي الدعاة نداء النعاة ــــــــ كمثل القضاة فأصدرت حكمي
إذا ما بدنيا المدى لا تراها ـــــــــ كأني أصيب عيوني بسهمي
بدنيا سرابي و أخرى عذابي ـــــــ أضيع و ما بين همي و وهمي
بلا رجعة شمسها اليوم غابت ــــــــ بلا البدر كالليل يشتد غمي
و كنت المطيع لها و الوديع ــــــــ و ما كنت أبدي لها فيه لؤمي
،،،،،،،،
دموعي همت في أماسي المآسي ـــ شموعي معي كان في الوحل عومي
و أحكي الليالي لها أمر غمي ــــــــــ و يدمى فؤادي بويلات همي
و وقع الضنى المر للقلب يدمي ــــــــــ ظلام الأسى نورها العين يعمي
إذا في ليالي الدجى البدر يخفى ـــــــــ لفي طمسه الآفل الوجه نجمي
أقول بفعلي قصيد التباكي ــــــــ عليها و يكبر في الشعر حجمي
،،،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق