رمضانيّات وعيد -- شعر - حسين جبارة يوليو

رمضانيّات وعيد
------------------
أُغَنّي الحياةَ صياماً و عيداْ 
أصومُ لِوعْدٍ أخافُ و عيدا 
أجوعُ و أظمأُ دونَ انحناءٍ 
بِرغمِ الثوابِ يَظَلُّ بعيدا 
اُعَوِّدُ نفسي جميلَ اصطبارٍ 
وأحيا بروحي رضيّاً سعيدا 
أُحبُّ الفضيلةَ نهجاً سويّاً 
وَأصْدُقُ قولاً و رأْياً سديدا 
أُرَتّلُ ذِكْراً ، أصومُ أُصلّي 
وأشكرُ ربّاً عفوّاً حَميدا 
فلا أبخسُ الناسَ حقّاً وقدْراً 
واوفي العطاءَ أَكيلُ المَزيدا 
وأعطي الأجيرَ ثواباً ليومٍ 
وأرفضُ أجْراً يَكونُ الزهيدا 
أشاركُ "أهلي" فَطورَ قَبولٍ 
أجالسُ نجلاً كذاكَ حفيدا 
يطيبُ الطعامُ مذاقاً لذيذاً 
فيحلو الشواءَ و يحلو الثريدا 
وجمعُ الأحِبّةِ بُشرى أذانٍ 
وفاءً يُماهي وحُباً وطيداْ 
زِياراتُ رحمي حبالُ وِصالٍ 
تشُدُّ الرباطَ نسيجاً تليدا 
أصومُ أزَكّي ، أصلّي قياماً 
وَأحْمِدُ رباً ، أفيهِ قصيدا 
أُرَوِّضُ جسماً, أهذّبُ روحاً 
وأكسبُ لُطفاً وخُلْقاً فريدا 
_________________ 
وراءَ الصيامِ يُطِلُّ ابتهاجٌ 
وعيدُ الفطورِ يَحلُّ المجيدا 
يلوحُ ابتساماً على وجهِ طفلٍ 
يَهِلُ اللباسَ الأنيقَ الجديدا 
يوزِّعُ حلوى ، كذاكَ هدايا 
ويُعطي الفقيرَويعطي الطريدا 
يصافحُ جاراً يسامحُ خصماً 
يوَقِّرُ كهلاً يَبِرُّ وليدا 
فهذا يُحَيّي "وأنتمْ بخيرٍ" 
وذاكَ يُباركُ "ربَّاً مُعيدا" 
حسين جبارة يوليو 2013

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى