نداء الحبيب يستجاب -- الشاعر حامد الشاعر
نداء الحبيب يستجاب
و طول المدى كانت كأسفار رحلتي ـــــــــ ذهابي غدا فيها الدنى والإياب
مرور السحاب العمر مرت ظروفه ــــــــــ بريح الردى في الجو مر السحاب
جناح ذباب لا تساويه عندنا ــــــــــ و في جوها الدنيا يطير الذباب
و من أهل بيت جئت تعلو مكانتي ـــــــــ إلى عصبة الأشراف لي الانتساب
ملاذي الهوى حصن حصين كأنه ـــــــــ يكون بكون العلم يحلو المآب
،،،،،،،
و نمشي تصاريف الزمان بسوطها ـــــــ كما في الردى تمشي بسوط الدواب
يفوح ربيع العمر إن مر عطره ـــــــــ على من هوى قلبي جرى الانتخاب
و نحلب من ثدي الحياة حليبها ـــــــــ و تملأ في سلوى المتاع الحلاب
سريعا قطار العمر يجري بساحتي ــــــــ سقوطا بسيف الموت تهوى الرقاب
و يأتي نذير الشؤم يلقي بلاءه ـــــــــ و فوق رؤوس القوم طار الغراب
،،،،،،،،
إذا ما بليل الخوف نامت كلابها ــــــــــ لتعدو على القطان تعوي الذئاب
و جو المعالي في المعاني حمامتي ــــــــــ إذا ما به طارت يصيد العقاب
و نرعى مواشيها و نسعى لخيرها ـــــــــ و من حولها تبني بلادي الزراب
ينام بها الراعي ليالي جنونه ــــــــــ من السقم و الهم المواشي الجراب
بسرجي ركابي فوق أرضي يرى لنا ـــــــــ كما في سمائي للسحاب الركاب
،،،،،،،،
و يصدأ سيفي إن يطول وجوده ـــــــــ على حائطي أو يحتويه القراب
بدرب الحياة المرء يمشي المنى يرى ــــــــ و قبل الإياب الحلو فيه الذهاب
بلادي بها الراعي هوى النوم في الهوى ــ مع الدهر صارت كالذئاب الكلاب
قد استوطن الأغراب في أرض موطني ــــــــ تراءى لنا بعد العمار الخراب
،،،،،،
نداء دعائي في الهوى المستجاب ـــــ و كأسي بخمري في النوى المستطاب
و من دون عصياني يلبى بطاعتي ـــــــــ بأمر و نهي شرعه يستجاب
جرى مثل ماء في تراب سرابه ـــــــــ لعمري بموتي يشرع الاحتساب
و يعطى على إعطاء خير الثواب ــــــــــ و يعطى على إلقاء شر العقاب
،،،،،،،
الجزء الثالث النهاية
الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق