حـبرُ الضـّوءِ ...الشاعر/ مصطفى الحاج حسين . إسطنبول

حـبرُ الضـّوءِ ...

شعر: مصطفى الحاج حسين .

لا أرتَوي بالكتابةِ عنكِ

تضيقُ اللغةُ على حبي

مشاعري فضاءٌ مِنَ القصائدِ

والقصيدةُ قاصرةٌ

كيفَ أقولُ : أحـبُّكِ

بطريقةٍ تليقُ بحضرتِكِ ؟!

تَرتَـبِكُ الأحرفُ كلما عَرفَتْ

أنها ستَخصـُّكِ بالتعبيرِ

قلبي لا تعجبُهُ لغتي

هي ركيكةٌ أمامَ نبضِـهِ

وروحي سَـئِمَت مِن هذا البوحِ

تريدُ نجوى على قَـدْرِ المقـامِ

إني أحبـُّكِ ولغتي خرساءُ

لا تنشدُهُ الوردةُ مِن معانِيها

ولا الليلُ يَثْمُـلُ ..

أعترفُ بهذا العجزِ الدائمِ

أنتِ قصيدةٌ كتَبَهـا اللهُ

لا أقوى على وَصفِ أناقتِـكِ

ولا أجرؤُ على مُخاطبةِ قلـبِكِ

سأستعينُ بالبحـرِ على الترميزِ

وأطلـبُ مساعدةَ السمـاءِ

أريدُ أن أكتبَ عنـكِ بِحبرِ الضوءِ

على صفحاتِ نسمةٍ مخاتلةٍ

أستجْمِعُ كلَّ العطـرِ

لأذكرَ شيئاً عندَ مرورِكِ من جانبي

وأحتالُ على الموسيقى

لأعطيَ بعضَ صفاتِ صوتِكِ ،

وأبذلُ كلَّ ما أوتيتُ من شوقٍ

لأقفَ أمامَ ظلـِّكِ البهيِّ

أتلعثمُ أمامَ صورةٍ لَـكِ

كنتُ أخفَيتُها في دفتري

والقلمُ يخشَعُ بينَ أصابعي

لو كتبتُ اْسـمَـكِ

بندى الاحتراقِ *

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى