صرخة سوري ...للشاعر والأديب مصطفى الحاج حسين .
صرخة سوري ...
مصطفى الحاج حسين .
القلبُ يدمى ويحترقْ
على وطنٍ يبادُ ويحترقْ
والرّوحُ تنوحُ وتختنقْ
على وطنٍ يصيحُ ويختنقْ
والموتُ في كلِّ مكانٍ يسعى
في الساحاتِ يُبَاغِتُ وينبثقْ
إلى متى يا أممَ الأرضِ علينا ،
بالصمتِ والسّكوتِ تَتَّفِقْ
من أجلِ طاغيةٍ غبيّّ للخيانةِ يَعتنقْ
ورثَ السّجونَ عَنْ أبيهِ
ليتَهُ في قبرِهِ يصلى بنارٍ ويحترقْ
تركتمْ سوريةَ ياكلابَ مجلسِ الأمنِ
تحتَ الموتِ تغوصُ وَتَنْزَلِقْ
والجنديُّ المسكينُ
ظنّ يدافعُ عن وطنِهِ
سَيَقْتلُ أخاهُ أو يتّهمُ بالخيانَةِ وَيَنْشَنِقْ
استقدمَ علينا كلابَ الفُرسِ
والعاهرُ الرّوسيُّ المنزنقْ
وكلُّ ساقطٍ قاتلٍ مرتزقْ
يا الله
إلى متى يسقطُ القتلى ؟؟!! منّا
وفصائلُ التّحريرِ عنّا
ورموزُ المعارضةِ للآن لم تَتَّفِقْ
جميعهمْ اتّفقوا على قتلِنا
ونحنُ من دينِ أبي جهلٍ لم نَنْعَتِقْ !!
الأمةُ العربيةُ ذاتُ الصّوتِ الممتحقْ
مازالتْ على استحياءٍ توعدُنا
بالإغاثةِ والمساعداتِ تنسرقْ
يسرقونَ من رغيفِنا الخبزَ
ويبقى لنا الجوعُ بأمعائِنا يصطفقْ
والعالمُ كلّهُ من أجلنا قَلِقْ
يسهرُ ويخطّطُ
وعلى سوريةَ يَتّفِقْ
لا حلّ قبلَ الدّمارِ الشّامِلِ
من أجلِ ( إسرائيل )
كانَ على الثورةِ أن تنسحقْ
حتّى بالقطيعِ نلتحقْ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق