مُناجاةُ عاشِقَة /الشاعرة نهلة أحمد
مُناجاةُ عاشِقَة
.....................
أرى الكونَ في ناظِري كالحَجَرْ
إذا حَلَّ في البُعدِ بُؤسُ الضَّجَرْ
وراحَتْ تُعانِدُ عَيْني الجُفونُ
وتُوصِلُ بالصُّبْحِ ليلَ السَّهَرْ
تُحاكي شُعاعَاً بِرِمْشِ النُّجُومِ
وتَكْتُمُ شَوقاً كَصَمْتِ القَمَرْ
يَطولُ انتِظارُ المُعَنَّى الأسيرِ
ويَرقُبُ بالصَّبرِ سَيْرَ القَدَرْ
وقد طالَ سَيْري ودَربي عَسِيرٌ
وأَعيا اصطِباريَ طُولُ السَّفَرْ
فَرُحماكَ ياربُّ عَبدٌ فَقيرٌ
بِبابِكَ ذُلَّاً أتى واعْتَذَرْ
ذُنوبي إلهيَ مِلءُ الحياةِ
وأنتَ الغَفورُ إليكَ المَفَرْ
وَنارَكَ أَخْشَى وأنتَ العَفُوُّ
أَجِرْني مِنَ الرَّمْيِ بِي في سَقَرْ
عَشِقتُ وقَلبي دَليلي إليكَ
جِناناً بها ما يُزيغُ النَّظَرْ
فَقُربُكَ للنفسِ كُلُّ مُناها
جِوارَ النبيِّ البَهِيِّ الأَغَرْ
عليهِ الصَلاةُ عليهِ السلامُ
وآلِ الرسولِ الكِرامِ الدُّرَرْ
محمدُ أولُّهُمْ في السُّمُوِّ
وآخرهُمْ سَيِّدي المُنتَظَرْ
سَلامٌ ِعَليْهِمْ مَدارَ الحَياةِ
سَلامَ المُعَنَّى بِوقتِ السَّحَرْ
تعليقات
إرسال تعليق