السّكّيرُ (من الشّعر الاجتماعي)حمدان حمّودة الوصيّف.
السّكّيرُ (من الشّعر الاجتماعي)
لـدَيَّ جَارٌ بِشُـرْب الخمـر مَمْحُـونُ
فَلـَيْس يَضْبـطـُه في السُّكـْرِ قانونُ
تَـراهُ إنْ أفـْرَغَ "القَرْعـاتِ"مُنْتَـفِخًا
كـأنّ بَطنَـه بعـد الشّـُرْبِ "بَـالـُونُ"
و الـوَجْهُ أحْمـر و الرِّجـلان من ثِقَلٍ
قُـيِّدَتـا، و صَـديقُ الأمـس مَـلـْعُـونُ
يَـرى الجِـدَارَ كبحـْرٍ عنـد نَشْوَته
أمّـا لـدى السُّـكْر فالصَّرَّار ""كَـمْيُـونُ"
أمّـا اللـِّسانُ ، فمَـا عادت فَصَاحَتُه
إلاّ كمَـا يَنْطـقُ "النِّـسْطاسَ" لَـسُّــونُ"
الجِـسْمُ يَنْـحَازُ من رُكـنٍ إلى رَكَنٍ
و الشَّـوْك من سُـكـْرِه وَرْدٌ و"يَسْمِيـنُ"
و الجَيْـبُ أفـْرَغُ من بَيْتٍ به بَقِيَتْ
بِنْـتٌ و زَوْجٌ وأطـــفــالٌ مــغَــابِـــيـنُ.
مِسْكِـينَة ٌ زَوْجة قـد عَلـَّقَت أمَلاً
بِمِـثـْلِ هـذا و أطـفَالٌ مَسَـــاكِـينُ ...
حمدان حمّودة الوصيّف.
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.
تعليقات
إرسال تعليق