(قريباً سنلتقي) مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

(قريباً سنلتقي)

تقولٌ لنا فَوْزٌ قريباً سنلتقي...ونُنْفِذُ وعدَ الحُبِّ فينا ونَنْعَمُ

فقلتُ لها أمَّا الوعودُ فضربُها.....يسيرٌ وخُلْفُ الوعدِ منكِ مُقَدَّمُ 

فظلَّتْ تُحيلُ الأمرَ للدهرِ والقضا.....وتُقسِمُ باللهِ العظيمِ وتأثَمُ 

وما هوَ إلا أنْ أُفارقَ ظِلَّهَا.....فتنسى لمَا قُلْنَاهُ قبلُ وأعلَمُ 

وتدفعُ عنها الذنبَ عَلِّي أُُجيزُهُ....فأسمَعُ منها القولَ والضدَ أفهَمُ

وكم هَمَّ قلبُ الصبِّ هجرَ حبيبِهِ.....وأن ينأى عن دارِ الحبيبِ ويسلَمُ 

فما هو إلا أنْ أراهُ ونلتقي..... فأنسى الذي في النفسِ منهُ وأندَمُ

فهل ياتُرَى المحبوبُ يُرجَى لقاؤُهُ.....وهل ياتُرى قلبُ المُحبِّ سينعَمُ 

وماذا على المحبوبِ لو لَبَّى سُؤلَنَا.....وأنفذَ وعداً فالفؤادُ مُتَيَّمُ 

وفي قلبِهِ شوقٌ تأجَّجَ نارُهُ.....وزندُ الهوى في القلبِ نارٌ تَضَرَّمُ 

ألا أبلغَ المحبوبَ عنِّي رسالةً......ولاتُنقِصَنْ حرفاً فحرفي مُعَلَّمُ 

ألا قلْ لهُ إنَّ الصبابةَ والهوى......تجَنَّتْ على قلبِي الخلِيِّ لِتعلَموا

فما مضجعٌ للمرءِ يألَفُهُ الفتى.....ولم يشتهِ طيبَ الطعامِ ويَطعَمُ 

ولكنَّهُ أمسى من الشوقِ والهوى.......هزيلاً إذا ما هُزَّ بالأيدي يُهدَمُ 

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي