لَو ثَانِيَة مرت -- بقلمي زَغْلُول الطَّوَّاب
لَو ثَانِيَة مرت
عَلِيًّا وَعَدْت
مِنْ غَيْر مشوفك
أَحَسّ بعمرى
ضَاعَ مِنْهُ أَلْفَ يَوْمٍ
وَلَوْ كُلّ الدُّنْيَا
سَأَلْتنِي عَنْك
أَقُولُهَا حبيبتي
أَجْمَل زُهْرَة ف الْكَوْن
وإنتي وَلَا هَمَّك
سَائِقَةٌ دلالك وَعِنْدَك
وَمَبْسُوطَه قُوَى بِحَالِك
وعاجبك عَذَابٌ قلبى
كُلَّ لَيْلَة وَكُلِّ يَوْمٍ
يَا تَرَى لِمَا قررتى
تهجرى وتخاصمى
وتعاندى وتكابرى
فكرتى وَلَو لِثَانِيَة
الْعُمْر فِيه كَأُمّ يَوْم
أسألىني عَن قَلْبي
بَيْدَقٌ كَأُمّ دَقَّه كُلَّ يَوْمٍ
وَكُلّ دَقَّه وَرَآهَا تَنْهِيدَةٌ
وَعَذَاب وَالَم وَحِيرَة
وَأَنَا سَهْران أَعَدّ النُّجُوم
عِدَّتُهَا أَلْفَ مَرَّةٍ
وَكُلّ مَرَّة أُعِيد الكُرَة
وَكَان السَّمَا
مُلَبَّدَة بِالغُيوم
كَانَ الرُّؤْيَة ضَبابِيَّة
شَبُّورَة مغميه عَنْيًا
وَطُفْت فَيَا نُور الْعُيُون
كُلّ دَه بيحصلي
قَلْبِى قصادها بَيْدَقٌ
أَلْف دَقَّه وَدِقَّة كُلَّ يَوْمٍ
مِنْ وَقْتٍ مَا بصحى
لِحَدّ النَّوْم
أحسبيها معايا
أَوْ حَتَّى عديها
كَأَنَّك بتعدى النُّجُوم
قَلْبِى دَقّ كَأُمّ
مِلْيُون دَقَّه ف الْيَوْم
يَا حبيبتى
لَو قَلْبِى جَبَل
كَان زَمَانِه مَال وأنعدل
وأنهد مِن كتر الْمِلَل
أَلْفَ مَرَّة كُلَّ يَوْمٍ
خَلَاص يَا روحى
الْقَلْب مَش قَادِرٌ يَتَحَمَّل
وَلَا بَاقِى فِى الْعُمْر
أَيَّام تَكْمُل
كِفَايَة زَادَت عَلِيًّا الْهُمُوم
صدقينى مالوش لُزُوم
يَا حبيبتى
دلالك وعنادك
الْعُمْر فِيه كَأُمّ يَوْم
الْعُمْر زى أَيَّام الشِّتَا
نَهَارِه قَصِيرٌ وَلَيْلَة بيطول
أَيَّام الشِّتَا طَالَت
وَالصَّيْف حَرَارَتِه زَادَت
خليكى زى مانتى
سَائِقَةٌ الْعُنّد ودلالك
خَلَاص يَا حبيبتى
تَعِبَت ومليت مِن حَيْرَتِي
وَحُرِّمَت أَعَدّ النُّجُوم
بقلمي
زَغْلُول الطَّوَّاب
تعليقات
إرسال تعليق