مِن ذكرِ أحمدَ زنتُ جيدَ قصيدي-- مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
(في النبي محمد صلى الله عليه وسلم)
مِن ذكرِ أحمدَ زنتُ جيدَ قصيدي.....وسبقتُ أهلَ الفنِ والتجويدِ
وبعثتُ في كوني المُهلهَلِ روحَهُ.....وأغثتُ كلَّ مُشرَّدٍ وطريدِ
وأعدتُ للشعرِ الرتيبِ نشاطَهُ.....وأتيتُ في المَبْنَى بكلِّ فريدِ
وتأمَّلَ الشعراءُ نظمَ قصيدتي....فتوقَّفوا مُستحسنينَ قصيدي
بسمتْ وجوهُ الأرضِ لمَّا ذكرتُهُ......والطيرُ غرَّدَ معْ وحوشِ البيدِ
وكأنَّ أحجارَ المدائنِ والحصى....أصغوا لها مُستلْهِمِي الترديدِ
شُرحتْ صدورُ العالِمينَ وهلَّلُوا......مُستبشرينَ ومن على التوحيدِ
سالتْ دموعُ العاشقينَ صبابةً....واستمطروا الرحماتِ بالتمجيدِ
واشتدَّ شوقُ العارفينَ أولوا النُّهى.... للقائهِ وانغاظَ كلُّ حسودِ
ياسيدي لمَّا أتيتَ إلى الدُّنا......على فترةٍ وصلتْ إلى المنشودِ
ومحوتَ منها الظُلمَ ثُمَّ صبغتها.....بعدالةٍ من دونِ أيِّ قيودِ
قد قالَ قائلُهُم يُسوِّي المُصطَفَى....في شرعِهِ بيني وبينَ عبيدي
أيكونُ مملوكي فأُمسيَ مِثلَهُ.....لافرقَ بينَ مُسيَّدٍ ومسودِ
لا والذي خلقَ السماواتِ العُلا..... ما كنتُ يوماً تاركاً معبودي
فيشاءُ ربُّكَ والمشيئةُ فعلُهُ......أنْ يدخلَ الإسلامَ رغمَ وعودِ
فأتى بهِ الرحمنُ مُنقاداً إلى......دينِ الرسولِ وملَّةِ التوحيدِ
وتبدَّلتْ أحوالهُ وتغيَّرتْ......ومضى يلوذُ مُنافحاً بحديدِ
دخلَ العدا في حِلفِهِ وأمانِهِ......من بعدِ أعوامٍ من المجهودِ
فتحَ البلادَ وكلَّ قلبٍ مُقفَلٍ......ما كانَ فظَّاً بلْ أخا تسديدِ
عزَّ الألى تبعوا الرسولَ محمداً.. .. مُستمسكينَ بإرثهِ المفقودِ
مابالُ أُمَّتنا تذلُّ وبينها.... آيُ الكتابِ وسنةُ المحمودِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
تعليقات
إرسال تعليق