المُعَلِّمُ---- حمدان حمّودة الوصيّف.
المُعَلِّمُ
إِنِّـي المُعَلِّــمُ و اليَـــرَاعُ سِــلَاحِي
أَغْـدُو إلى المَيْـدَانِ كُـلّ صَبَـــاحِ
الجَهْـل، أَقْصِمُ ظَــهْرَهُ و أُزِيلُـــهُ
والعِلْـم ، أنْشُـرُهُ على الألْــوَاحِ
دَاءُ التَّــأخُّـرِ لِي بِشَـأْنِهِ رُقْـــيَةٌ
والبُـور، أزْرَعُـهُ شَذًا وأقَـاحِي
في كُـلّ شِبْـرٍ لِي نَبَـاتٌ يـــَانِعٌ
يا طِيـبَةَ الأزْهَـارِ و التُّــفـَّـــاحِ
في كـلّ مَيْـدَانٍ تَرَى لِيَ نَفْحَةً
اُنْظـُرْ و تَابِـعْ ذَا دَلِيـلُ نَـجَــاحِي
في الحَقـلِ، في المُدُنِ العَظِيمَةِ، في القُرَى
في البِيدِ ، في الغَابَاتِ، عِنْـدَ الـوَاحِ
أنَا لا أُبَـالِي بالمتَـاعِبِ في العُـلَا
إنّ المَتَـاعِبَ في العُـلا أفْــراحِي
أُعْطِي شَبَـابِي في البَـوَادِي ثَمْرَةً
لِلأرْضِ ،لــلأبْنَـاءِ ، للـفَــلَّاحِ
أنَا شَمْعَةٌ تُعْطِي الضِّيَـاءَ وتَنْتَهِي
لكِنَّ أبْــنَــــائِي بِــدُون سِلَاحِ.
ذَابَ المُشِـعُّ عَلَيْهِمُ من يَا تُرَى
يُـعْنَى بِهِـمْ في سَـاعَةِ الأتْـرَاحِ؟؟
هَذِي الشُّمَوعُ تَذُوبُ، هَلْ مِن نَظْرَةٍ
لِلـشَّـمْعـةِ المُنْـهَاةِ في الأفْـرَاحِ؟؟
حمدان حمّودة الوصيّف.
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.
تعليقات
إرسال تعليق