حكاية شرقية--حكمت اصغري

حكاية شرقية
( بلون الأسود من مرآة الشرق الأهوج ••• كانت حكايتها )
حارة ضيقة عشوائية تضيق بأنفاس قاطنيها تميزها اللهفة
حيناً والتساؤلات احياناً
تسمع بها اصواتاً مبهمة عصية على الفهم تتحرك بها أجساداً
أشبه بالأشباح محملة بأنواع العذاب بذهول من الأقدار
اتخذت منها الأوساخ والقذارات عنواناً يتوسد المكان
والزمان
هذه القذارات تتمطى لتطال الأدمغة والرغبات
هنالك اتخذت زاوية جلست القرفصاء تنفث دخاناً ليس
كالدخان
شاردة في ذهولها متثاقلة الألم والكآبة تأكل محياها مسلوبة
الحيوية لا شيء ينبي بأنها على قيد النبض سوى أنفاس
منتظمة تكفكف دمعها بيد أكلها الموت كان لديها قدرة
بطولية على كتمان البركان الذي بداخلها عبر دخانها الذي
تنفثه
كل ما سبق لم يستطع أن يمحو مسحة الجمال من نظرتها
الأنثوية
أتاها مدعياً حباً
ملاكاً منقذاً
من جور زمان وذل قهر
صدقته بكل مرارة الأيام
بكل جفاف السنين
هو قشة الغريق وهي غريق يستجدي النجاة
أهداها وردة •••لحن أغنية
حلمت به فارساً
توسدت ذراعه
فكان ماكان
ألقاها في لجة الحياة
هي ماتت جسداً وروحاً
مع كل آه
وهو مازال في عداد الأحياء
يشتري أحلام البسطاء
ميت يمشي بلا حياء
( الصورة غلاف مجموعتي تراتيل وطن )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى