ساكن الوجدان --شعر نهلة أحمد

ساكن الوجدان
جئتُ أشكو عِلَّتي واشتياقي

واصطِباري في ليالِ الفراقِ


منكَ يامَنْ ملكَ القلبَ عِشقاً
كيفَ أسلو بلْ وكيفَ انعتاقي
سالماً أدعوكَ ربِّي بصدقٍ 
أنْ تَكُنْ لي في بقايايَ باقِ
اجعلِ اللّٰهمّ يومي هَواهُ
في فؤادي مثلُ ماءِ السَواقي
ليتَني ألقاهُ في كلِّ يومٍ
يرتوي قلبي بضَمِّ التلاقي
حيثُ تَسري روحُهُ في كياني
أرشفُ الترياقَ عذبَ المَذاقِ
نالَ عرشَ القلبِ حُباً وصدقاً 
ووفاءً ذاكَ عِشقُ المآقي
ساكنُ الوجدانِ يَسري بنَبضي 
واكتستْ أطيافُنا بالوِفاقِ
إنْ ينالَ الصبحُ منهُ ارتواءً 
صارَ يومي مُشرِقاً بالعناقِ
كلَّما حانَ اللُقا خلتُ شَمسي
أشرقتْ بالحبِّ منها صِداقي
ساحرُ الإقبالِ يهتزُّ منهُ
إنْ دَنا نحوي نخيلُ العراقِ
همسُهُ سِحرٌ بحرفٍ عَذوبٍ
يَجعلُ الأعطافَ مثلَ البُراقِ
يَركبُ الأهوالَ دونَ ارتيابٍ 
ما اعتَلى يَوماً ظهورَ النياقِ
صُرتُ أهوى فارسي كلَّ حِينٍ 
بلْ ويَهوى صَدرُهُ إلتصاقي
إنْ مَضى يَومي وما كانَ قُربي 
ذاكَ يومٌ مُؤْذِنٌ باختناقي
نهلة أحمد_العراق
28.7.2017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى