حنينُ الفرقاء--الشاعرة القديرة زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

حنينُ الفرقاء ______________________البحر :الكامل

من عزَّةٍ لا أرتضي بالأفضلِ ___ ذاكَ العميلُ جنى طباعَ الأرذلِ

تلكَ المراكزُ قد أضاعت خائناً ___ لا ينتمي للأهلِ عندَ المأمَلِ

نبتت على أرضِ الكرامةِ عِزُّةٌ ___فجثا الغنيُّ كما الفقيرِ لأمثَلِ

أرضٌ مباركةٌ ستمحقُ خاوياً ___ بالُّذُّلِّ عندَ عدوِّهِ المُتَنصِّلِ

من كُلِّ عَقدٍ للمعاهِدِ قد جرى ___ بطرٌ وذاقَ حلاوةَ المتبتِّلِ

..................

هل كانَ ضيقٌ في الصُّدورِلِعِلَّةٍ ___ يا من رأى أنَّ الحياةَ كمنزِلِ

يعلو بسكَّانٍ ويُفزِِعُ عادِياً ___ ويظلُّ في خيرٍ إذا لم يُشعَلِ

نارُ العداوةِ لا ترومُ محبَّةً ___ والفصلُ فيها عندَ أهلِ المِفصَلِ

يا للأخوَّةِ إن تمادى بينهُم ___ حَسَدٌ وحِقدٌ بالنَّوى لم يبتَلِ

وتعثَّرت خطواتُ طمَّاعٍ إلى ___ فضلِ الكريمِ ومن بهُ لم يسألِ

.................

هيَ غُربةُ الأحبابِ من قلبِ الجوى ___هدَمت علائقَ للمودَّةِ من علِ

ويحنُّ جذعٌ للجذورِ وأصلِها ___ إنَّ التَّطاولَ في الفروعِ لمن يلي

يا خُلَّةَ الأحبابِ لا تتبدَّدي ___ واللهُ يأمُرُ بالوصالِ الأفضلِ

إنَّ الحنينَ جرى بِكُلِّ وريقةٍ ___ عندَ الفراقِ ، وغيثنا لم يهطُلِ

وتشقَّق الوادى وقد جفَّت بِهِ ___ أمواهُ حُبٍّ ، والنَّوى لم يُقتُلِ

................

يا للخسارة قد تفرَّقَ جَمعُنا ___ وتربَّعَ الأعداءُ فوقَ المَحمَلِ

إنِّي أرى الشيطانَ يركُضُ خارجاً ___من جوقةٍ قد غطَّها بالمُجمَلِ

هلاَّ رجعتُم يا بَنِيَّ ... لقصعةٍ___ فرغتْ منَ الإطعامِ حتَّى الأسفلِ

الله يرحمُنا ويصلِحُ ... بالنا ___ قد راغَ عنَّا كُلُّ عزٍّ للبلي

لن نفقِدَ الأملَ الَّذي أفضى بنا ___ لمسيرةٍ تبني الجدارَ لمنزِلِ

...................

أشبالُنا عرفوا الطَّريقَ لِعِزَّةٍ ___ من قدوةٍ تبني العقولَ لِمُبتَلِ

خيرُ الأنامِ وآلُهُ وصحابةٌ ___ قد أزهرت أعمارُهُم بالأنبلِ

من هدي مولانا بروحٍ قد دنا ___ منهاجُ عدلٍ فارتقى بالأُوَّلِ

صلَّى الإلهُ على الَّذي من عدلِه ___نشرَ السَّلامَ بِكُلِّ حُبٍّ للعلي

صلُّوا عليهِ وسلِّموا وتأمَّلوا ___ خيراً لأُمَّةِ أحمَدَ المتوسِّلِ

..................

الجمعة 18 محرَّم 1440 ه

28 سبتمبر 2018 م

زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى