من أعلام الجوابيص المهندس/ علاء أحمد محمد قمح--الشاعر مدحت عبدالعليم أبوقمح الجابوصي

من أعلام الجوابيص

المهندس/ علاء أحمد محمد قمح 

قالتْ كلاماً كالدررْ.... أختُ الثُّريا والقمرْ 

ظلَّتْ تُؤكِّدُ للفتى....من العشيِّ للسحرْ 

حلفتْ على قولٍ لها..... فحسبتُهُ عينَ الخبرْ 

ما كنتُ أحسبُ أنها......تُخفي الحقيقةَ أو تُسِرْ

كم مرَّ مثلُكِ بالفتى....ما اهتزَّ يوماً كالحجرْ

باقٍ على أحوالِهِ......عالٍ على أهلِ البطرْ 

صحبَ الزمانَ فلم يجدْ....في سيرِهِ غيرَ العبرْ

عمري كتابٌ فاقرأنْ.....من ضلَّ عنهُ قد خسرْ 

الدهرُ عاشقُ سيرتي....وأنا الأديبُ المُبتكرْ 

أنا سائرٌ نحوَ العُلا....مهما تراجعَ من عثرْ 

والناسُ بينَ جُويهلٍ ....وعُويلمٍ أخو ضررْ 

أينَ الثقاتُ من الورى.....من علمُهُم مثلُ المطرْ 

اليومَ صاروا قلَّةً......فالزمْ لأُولاءِ النفرْ 

والناسُ إنْ فتَّشتَهُم......منهم كثيرٌ كالبقرْ 

إمَّا دخيلٌ جائرٌ .......بجورِهِ نالَ الوطرْ 

أو من تولَّى واتَّكلْ.....على أصلِهِ دونَ ظفرْ 

*******

أمَّا علاءٌ يختلفْ.....لأنَّهُ شهمٌ أَبَرْ 

يهوى المكارمَ دهرَهُ.....دربَ الفضائلِ لم يذرْ 

عَلَمُ المحبَّةِ والنقا......والصفحِ عمَّنْ قد غدرْ 

وهو الودودُ بلا مِرا.....وهو الصدوقُ معَ البشرْ 

وهو الوصولُ ذوي الرحم.....وهو المُحِبُّ لمن غفرْ 

جالستُهُ فوجدتُهُ.....من خيرِ أفذاذِ البشرْ 

وهو الكريمُ ذُرا النُّهى......سبطُ الكرامِ أخو القمرْ 

وهو المصيبُ إذا رمى......وهو المُطاعُ إذا أمرْ 

وهو السريعُ إذا دُعِي.....وهو المُلبِّي في الخطرْ 

زرتُ الورى في دارِهِم......أهلِ البوادي والحضرْ 

فوجدتُهُ نعمَ الفتى.......وقتَ الإقامةِ والسفر 

مدحت عبدالعليم أبوقمح الجابوصي