معزوفة الطّربِ--محمد ريحاني



معزوفة الطّربِ
...

وبعد مضيق المشوار
ونَفْث الروح في روعي
وعناء الجهد والتّعبِ
ولا ربح إِلَّا ضياع الكسبِ
إتّقيت الخسران 
ليلا ونهارا.....
وفي مطلع الصّبح ....
ولمحات ....الفجر
وبالعزم المثابر للجدّ 
رميت الهزل طريحًا .....واللعبِ
فعرفت نفسي ....بنفسي
وعرفت ربّي .......بربّي
وأشرقت لي ومن حولي الأنوار
وسرى اللطف في حسّي
حتى إذا ما قيل لي ...أمّا بعد؟
قلت الآن تفرّغت
وأبدًا ما تهت ولا لنفسي خنت
وتوجّهت بكلّي لشؤون قلبي
فلمّا عرفت أنّه بيت
وكلّ بيت لساكنه ....
فها أنا بالحبّ بنيت
طهّرته بالياسمين ...من حنيني
وبطيب النّرجس فوّحت
وبقايا غرس لكلمات 
نبتت في تربة محبسي
عصرت رحيقها زيتًا 
للزّينة والتّطيّبِ
فنادت الرّوح بالفرح 
نداء كالنغم بحثيث الهمس 
ومعزوفة الطّرب
نداء شوق ....بلطف رقّة الذّوق
الآن أيا حبّي .....
الآن هِيت لك ....
وللعناق الأبديّ .....سألبّي
.............ريحانياتْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى