* رشح عرقْ*الأديب المفكر والشاعرالتونسي محمد نورالدين المبارك الريحاني
الأديب المفكر والشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
.............
* رشح عرقْ*
إذاما كتم المكنون زفرات الحبّ شوقَا
إنتبهت الشّموس من غفلتها
إنتفضت فتغرّبت هائمة في رحاب الأفقْ
يتلاشى في المدى ظلّها.....
تشتكي أوزارحملها ......
تبوح للجحيم بويلها ......
تعانق قلوبا بحنانها،
الاقلوب مثلها ،بنيران الشّوق تحترقْ
....
فإن غطسنا في بحارالباء غرقَا....
ذوّبنا الجوى، فذبنا وماتبنا،
ليعتصرنا بعد مضغة ......كالعلقْ
ولادة جديدة......
لأحلامنا البعيدة.......
نمتصّ من حبّات الماء
روح حبّ ، للإستفادة
وهديل الموج يترصّد المكائد
لهمساتنا يستبقْ
ومن أفواهنا النّبض يسترقْ
....
فإذا ما نطقنا
فأطلقنا في الهوى حرفا
تعبت عزائم الأرياح
فعبثت بعملتنا صرفا
لتنبت في جوفناالكلمات....
تولد بين الشّفاه بنات
تفطمها الآهات......
فتسري ترانيم خلجاتنا
كحروف كشوف،في آصطياف
بل قمور نيّرات
مدارسمائها لوح،
أنثة القلم ،بساط من لفيف الورقْ
......
تمّ القصيد،لِيُتْلَى كنشيد...
من صدورعشّاق ....تناهيد
برق بالقلوب ترفّقَ
لمّا القلم نادى بالسّقْ
في متاهات وجده إنزلقْ
أسكره رحيق روحٍ معتّق
وخمرة مداد من رشح عرقْ
........ريحانيات
تعليقات
إرسال تعليق