صارت بلادي ظبيتين - بقلم أ . حسين جبارة
صارت بلادي ظبيتين
+=+=+=+=+=+=
ألحبُّ دفءُ النبضِ يحتضنُ اليقينْ
والوجدُ ملءُ السمعِ
ملء الطَّرفِ
ملء الأرضِ يغمرها الحنينْ
بالحسِّ يستبقُ المخاضَ
بدَوْرةِ التكوينِ في بدءِ الجَنينْ
غمرَ الفؤادَ لطفلةٍ تهوى الرُّبى
شَحَنَ الشِّغافَ لدى البنين
ألحبُّ نورُ الشمسِ حجمُ الكونِ
دفءٌ عارمٌ
بوحُ الخلودِ بكلِّ حين
إيقاعُ صدرٍ مرهفٍ
يعلو ويهفو ، خافقاً مُتَدَفِّقاً
دقّاتُهُ لا تستكينْ
عِشقُ البلادِ بطولها وبعرضها
أحيا بها
أحيا بجيمٍ لا بظنٍّ لا بِسينْ
والحبُّ شوقٌ للوهادِ وللأقاحي
تَوْقٌ ليافا ،
للخليلِ وقدسِها
تَوْقُ المناضلِ للشهادةِ في جِنينْ
موتُ الشهيدِ شهادةٌ
خُتِمتْ بيومِ الأرضِ أو
في هبَّةِ الأقصى
وَثيقةَ باذلٍ للرّوحِ في نعلينَ ،
في بلعينَ
في الوطنِ السجينْ
هذي البلادُ هي البدايةُ والنهايةُ والمدى ،
وهيَ الهدايةُ والهُويَّةُ و الهوى
وهْيَ الهيامُ كما الخيام كما الحضارة منذُ آلافِ السنين
لي في بلادي صولةٌ
فيها أكونُ النسرَ أبني البيتَ مِن طوبٍ مكينْ
وتكونُ ليْ لَهَفَ الحقولِ لديمةٍ ،
والنازحينَ تشمَّروا
بالحلمِ قد رصدوا السَّفينْ
لي في بلادي ظبيةٌ
خيرُ الصبايا والمها
خلجاتُ قلبي والنُّهى
صارت بلادي ظبيتينِ ، بمهجتي أفديهما
ظبيَ الحمى ظبي العرينْ
ظبيُ الحمى يستنهضُ الحُبَّ الدَّفين
يستصرخُ الصوتَ الأمين
ظبيُ العرينِ يحُثُّني
اقرعْ طبولكَ لا الأنينْ
يا مَن تهيمُ بها وبي
أنتَ العشيقُ لها وليْ
وأنا وأنتَ سويَّةً ، نشكو الطّريدَ روايةً
نأبى التَّشتتَ دولةً
بالفوزِ نأتي
نعتلي النصرَ المُبينْ
حسين جبارة آذار 2016
تعليقات
إرسال تعليق