شماتة للشاعر.. .بكري دباس

شماتة
ﻣﺎ ﺷِﺌﺘُﻤﺎ ﻳﺎ ﺻﺎﺣِﺒَﻲَّ تَكَلَّما 
مِنْ نَظْرَةٍ أضْحى الكَلامُ تَلَعْثُما

لَوْ ذُقْتُما مِمّا ابْتُليتُ مِنَ الهَوى
لَمْ تَشْمَتا في السِّرِّ مِنّي رُبَّما

لَوْ قُلْتُ لِلقَلْبِ الجَموحِ أما كَفى 
ﻫَﻴﻬﺎﺕَ َأنْ ألْقى لِقَلْبي مَلْجَماً

فَتَرﻭﻡُ طَعْني ﻓﻲ لِحاظِكَ طَعْنَةً 
في مُهْجَتي حَتّى تُضَرِجُّها دَما

مازِلْتُ أرْجو وَصْلَهُ بَعْدَ النَّوى 
فَمَضى الزَّمانُ وَلَمْ يَعُدْ بي مُغْرَما

ﻻ تَسْفِكَنَّ ﺩَﻣﻲ بِدونِ جَريرةٍ
قَلبي لِسَيْفِ غَرامِكُمْ قَد سَلَّما

ﺩَﻋْﻨﻲ ﺃُﻛﺎﺑِﺪُ ﻓﻴﻚَ ﻣِﻦْ نارِ اللَّظى
ﺣَﺮْﻗﺎً ﺷَﺒَﺒْﺖَ بِلاعجي فَتَضَرَّما

أنْتَ الَّذي مازِلْتُ أرْجو عَدْلَهُ 
لَوْ طالَ بي جَوْرُ الزَّمانِ وَأظْلَما

ﺣﺎﺷﺎ لِحُسْنِكَ ﺃَﻥْ أُهانَ ﺑِﻈِﻠِّﻪِ
ﻭَﺃَﻛﻮﻥُ مِنْ ﺃَعْطافِهِ مُتَألِّما

وَتَقَرُّبي يُضْني فُؤادي صَدُّهُ 
هَلّا لإبْعادي تَرﺍﻩُ مَغْنَما

ﻣﺎ ﻛُﻨْﺖُ ﺃَﺣْﺴَﺐُ ﻗَﺒْﻞَ ﺭُﺅيَةِ ﻭَﺟْﻬِﻪِ
أنّي سَأحْيا في الهُيامِ مُحَطَّماً

ﻳﺎ ﻫﺎﺟِﺮﻱ ﺁﻥَ الأوانُ لِنَلْتَقي 
رُحْماكَ لَوْ صارَ الوِصالُ مُحَرَّما

م.بكري دباس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى