سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)الشاعر: حمدان حمّودة الوصيّف

سفرة (من الشِّعْرِ السّاخر)
لِلّهِ أشْـكُو سَفْرَةً في "الكَــارِ*"
وإلى أُلِـي العَزْمِ العَظِيـمِ"الكَـارِ**"
مَا ألْتَقِـي عنْـد الصّبَاحِ و ألْتَقِي 
عنْـدَ المَسَـاءِ لِكَـثْرَةِ الأنْـفَــــارِ
مِـائَةٌ وعشرون إذا لـمْ أنْـسَ مَن
بَيْـنَ المَقـَاعِدِ عَـالِــــقٌ بِـجِـوَارِي
فَتَشَـابَكَتْ كلّ الأيَـادِي جُمْلَةً
هَـذَا على هَــذَا، مَـدَى المِشْـوَارِ
هـذا يَـمِيـلُ على فَــتَـاةٍ قَاصِـدًا
فَتَصُـدُّهُ بالــــــهَمْـزِ والأظْــفَـارِ
وتَـرُوغُ منـه كمَا يَرُوغُ مُحَـارِبٌ
فإذا العَــــــمُـودُ يُصِيـبُهُ بِــدُوارٍ
مِن "سَطـْعَةٍ" قـد نَالَهَا أو يَلْقَيَنْ
لهْـزًا بِمَـرْفَــقِهَـا الشَّـدِيـدِ العَــارِي
والشَّيْـخُ ،فَدْفَدَ، قَدْ تَرَنَّحَ جِسْمُهُ
فَيَـمِيـلُ للأيْمَـانِ والأيْـــسَــارِ
تَـرَك المَشِـيئَةَ للـشَّبَابِ يَدُوسُهُ
طَوْرًا، وطَوْرًا يَسْتَـوِي "بِـجِدَارِ"
وتَجَمَّعَتْ كـلّ الرَّوَائِـحِ بَـعْــضُهَـا
نَتِـنٌ وآخَـرُ مِن شَـــذَا "العَطَّـــارِ"
وإذا أرَدْتَ إلى النُّـزُولِ مَـرَامَةً
فَالمُسْـتَحِيـلَ تَرُومُ ، والـقَهَّـارِ.
فاصْرُخْ لـَعَلَّك مُسْمِعٌ ومُنَبِّـهٌ
مَنْ كَانَ قَبْلَك ، شَـارِدَ الأفـكَـــارِ
فإذا رَجَعْـتُ ،وبِي رُضُوضٌ عِدَّة 
ومَـلابِـسِي مَرْفُـوسَةٌ وصِـدَارِي
خَيْرٌ لَدَيَّ مِن الـذَّهَابِ بِأُجْـرَةٍ
مَخْـصُومَةٍ مِن قَضْيَـةٍ لِـصِغَـــارِي
أوْ ذَاهِبًـا مُتَـرَجِّلًا لِفـَــرَاسِــخٍ
وحَقِيـبَتِي فُكَّـتْ لَهَـا أوْصَـــارِي...
يَا مُشْرِفُونَ، تَــفَهَّـمُوا مِن حَالِنَـا
مَا قَـدْ ذَكَرْتُ، وعَجِّـلـُوا بِـقَـرَارِ
إنَّــا عِبَـادُ الله، مِثـلـكُمُو لَنَا 
حَقُّ الوَرَى في الحِلِّ والأسْـفـَــارِ...
الكَــار*: الحَافلة..
الكَـارِ**: القَدْر..
حمدان حمّودة الوصيّف 
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القرار قرارك ---بقلم........ عبدالمنعم عبدالحليم السقا

سيدنا محمّد ﷺ ا.د/ محمد موسى