لما الشهرة و الرياء؟--هذى بالشيخ.
لما الشهرة و الرياء؟
يا ساكنا في دروب الأوهام و عالم المثال
تتباهى بين النجوم و تعتقد انك صاحب النجم المضاء
كن متواضعا فلا فائدة من الرياء
و أنت تعرف انك لست مصدر الضياء
وما القمر إلا نور الرحمان به تضاء السماء
و أنت لست من صانعي الكواكب و الأسماء
و لا سيد النجوم و الهلال و القمر المضاء
و لا تتباهى بالدفء و الحنان على الأرض الخصب الخضراء
وأنت تعرف أن شعاع الشمس من صنع الرحمان مصدر الرحمة و عليه الاتكال و الاتكاء
فكيف تتباهى بما ليس لك به علم لا في الأرض ولا في السماء؟
إنه سراج الله المنير في أعالي السماء
ورحمته واسعة بين الشرق و الغرب ترحم الإنسان بلا جزاء ولا شكور أينما كان
ونوره مضاء في كل مكان لا تمسه يد انس ولا جان
انه صنع الرحمان
و أين آنت من كل هذا أيها المتباهي بما ليس لك به علم و تريد العيش في الشقاء
وتبحث عن الشهرة والشهوات و الملذات و عالم الإغراء
كن متواضعا ولا تلبس رداء الرياء و الشهرة المستعار
وما نهاية الإنسان إلا التراب
فلا أنت بازغ نور الشمس بعد الأذان ليبرز صباح الضياء
و لا آ فلها بالغروب ليسود الظلام
ولا القمر رقم من الأرقام يمكنك بزر من الأزرار أن توقف الضياء
كن متواضعا و لا تمشي في الأرض مرحا و تعتقد انك أحسن إنسان.
فلا الشهرة يمكن أن تحميك من ظلمك لبني الإنسان
و لا أحسن اللباس يمكن أن يقيك حر الصيف ولا برد الشتاء و تلك مشيئة الرحمان
و لا الجمال الجسدي يمكن أن يحميك من الأمراض أو الموت بدون سابق إنذار
ولا العلم و لا العمل يمكن أن يصنع منك أحسن إنسان
وإنما الرحمة و الصدق في المشاعر والإحساس
يمكن إن تبني منك إنسان عزيز النفس كريم الأخلاق
هذى بالشيخ. مجرد خربشات
تعليقات
إرسال تعليق