أَطِلِّي عَلَيَّ--بقلم هبة عثمان تنيرة
أَطِلِّي عَلَيَّ وَبَيْنَ حنايا الحُزْنُ أَشْرِقِي
سَنَةٌ عَلَى ضِفَافِ القَلْبِ أَشْرِقِي فَرَحًا
غَرِّدِي بِالرُّوحِ وَرُودًا وَأَزْهَرِيُّ يَاسْمِينٍ
تَفُوحُ ضِحْكَاتٌ عَلَى نَوَافِذَ غَلَّفَهَا اِلَهِمْ دَمْعًا
اِمْضِي فِي رِحَابِ الحُبِّ وَأَنْثِرِي أُغْنِيَّاتٍ
تُفِيضُ سَعَادَةٌ بِكَوْكَبَيْنِ رِدَائِهِمَا ضِحْكَةٍ وَالحُزْنِ مَا بَيْنَ الرِّمْشِ خَافِيًا
طَالَ الرَّبِيعُ بِشُغُفِهِ وَاِنْهَالَتْ سحابات الشِّتَاءُ
رَمَادِيَّةً كَسَتْ القُلُوبُ وَلَحَفَتْ العُيُونَ شُؤْمًا
هَيَّا أَهْلِي عَلَيْنَا سُنَّةٌ بِقُزَحٍ يُسَطِّرُ
بِدَايَةٌ بِلَا نِهَايَةٍ يَبْصَرُهَا القَلْبُ سَعَادَةٌ تثريها الحَيَاةُ لِنَّا حُبًّا
الأَمَلَ بِاللهِ وَقَضَاءَهُ بِالشَّرَيَانِ يُسْرَى
ضِحْكَةٌ كَانَتْ أَمْ دَمْعَةُ صَدَاهَا بِالقَلْبِ خَيْرًا
شتانٌ بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ بَيْنَ خَرِيفٍ وَرَبِيعٍ
فَكُلُّهَا أَيَّامٌ وَعَرَاقِيلُ تَمْضِي لَا تَبْصُمُ بِنَا سِوَى أَثَرًا زَمَانٌ طَوَيْتُ صَفَحَاتِهُ وَالغَدُ نَجْمٌ يَسْطُعُ
وَالأَمْسُ أَوْرَاقٌ أَسْقَطَهَا الخَرِيفُ وَلَمْ يَكُنْ سِوَى ذِكْرَى فَيَا مَرْحَبًا بِأَيَّامٍ لِنَّا بِالسَّعَادَةِ لِرُبَّمَا آتِيَةً
وَيَا مَرْحَبًا بِقَدْرٍ عَلَى جَبِينِ القَلْبِ سَطَّرَهُ اللهُ أَمَلًا
كُلٌّ عَامٌ وَالخَيْرُ وَالحُبُّ وَالفَرَحُ بِالقُلُوبِ
يَهْطِلُ كَمَا خَيْرٌ السَّمَاءُ حِينٌ تَسْقِي الأَرْضَ صَيِّبًا
#بِقَلَمِي. هبةتنيرة
تعليقات
إرسال تعليق