دفاتري --الشاعر محمود محمد
دفاتري
عتيقةٌ بِما يكفي
ويأكُلها صدئُ الأيامِ المتعاقبة
دونتُ فِيها كُلَّ ملامحي
وكُلَّ هزائمي المتعاقبة
أحاولُ قدر المُستطاعِ
أَن أستعيدَ ملامحَ وجهي الهاربة
فمن يُشبهني
ومن يُعيد إليَّ رُوحي الغائبة
من يساعدني
لأوثقَ نوافذَ الغِياب
في حميميةِ المكان
لأكتبَ تاريخآ للهروبِ الأَخير
عبثآ أُفتش عن مرفئٍ
فلا شيئَ سِوىالدهشة
أوثقُ عودةَ كُلِّ الطيورِ للأوطانِ ووحدنا هُنا
في إنتظارِ الخوفِ
ورجفةِ اليدينِ
أُمي لم تلدني مِثلَ قِنديل
ولم يكُن مُتسعٌ مِن النور
حتى أَختبىء مِن ظُلمتي
فمتى يُمكنني
أن أرهُن قلبي لأَجنحةِ الريحِ
ولا أَخاف
............................................ِ....
محمود محمد
تعليقات
إرسال تعليق