(( تقايضني بعشّاقها ))الشاعر عبد الكريم اللامي
(( تقايضني بعشّاقها ))
وسائلةً
لبعض العشقِ ترجو
حناناً
فهيَ تفتقدُ الحنانا
وقالت
أنها صامت دهوراً
بمحنتها
ولم تعشق سوانا
فصدّقنا
بمؤمنةٍ وقلنا
صباحاً
جاء من ليلٍ غزانا
وإن
الصبح ننطُرُهُ زماناً
فما
احلى انتظاراً قد اتانا
وقالت
إنّها سهرت كثيراً
تعلّلُ
نفسها يوماً ترانى
ومعتصمٍ
هواها قيد حبلٍ
بحبل
الله قد ربطت هوانا
وغازلنا
هواها بامتعاضٍ
ضننا
في الوفاء لها مكانا
وبعنا
كل غالي نشتريها
ضننا ها
تكون لنا أمانا
تُعامِلُنا
بغدرٍ تنتخينا
رجاءً
وهي كارهةٌ قِرانا
وتنعتنا
بخبثٍ وهي تدري
بأنّا
خيرُ من وَطَأَ الزمانا
إذا
ما ألجودُ أفصح عن رجالٍ
أتى
زحفاً إلينا واصطفانا
وما
كنّا لجيرانٍ نعادي
وان
وقفوا بضدٍّ في هوانا
أُجاملها
حياءً اشتريها
فتزدادُ
ابتعاداً لا اقترانا
كأنّ
اللؤمَ مجبولٌ عليها
ومحتضننً
خصائلها احتضانا
اتتنا
حلو ملمسها وشطّت
بعيدا
بعد أن شربت دمانا
وقالت
وهي مؤنسةٌ حديثا
وقاليةٌ
تريدُ بنا امتحانا
بأن
الشيخ طلقها حزيناً
وإن
الناس تملئها امتنانا
وإني
لست اولهم عشيقاً
فلو
جمعوا لما وجدوا مكانا
فقلتُ
لها أذهبي إني غنيٌّ
عن
النسوانِ تسألني رهانا
أنا
المعروفُ نسراً في سمائي
وصوتي
ساطعٌ بلغَ العنانا
إذا
ماشأة منزلةً تعالي
فأبراجُ
السماء رُبا عُلانا
وإني
إبن الفرات هناك مجدي
ومن
نظر النجوم بها يرانا
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق